كلب السلوقي

هو سلالة من الكلاب المتوسطة إلى الكبيرة الحجم، ويعرف بسرعته الكبيرة، وذكائه، وطباعه المستقلة. يعتبر من أقدم سلالات الكلاب في العالم، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث كان يُستخدم في الصيد، خاصة في الصحراء. يُعتقد أن السلوقي قد نشأ في الشرق الأوسط، وخصوصًا في منطقة بلاد ما بين النهرين، وكان يعتبر رفيقًا مخلصًا للصيادين البدو. يتميز السلوقي بفروه الناعم والمستقيم أو المجعد قليلًا. يمكن أن يكون الفرو طويلًا أو قصيرًا، ولكن الفرو الطويل هو الأكثر شيوعًا في هذه السلالة. اللون يتنوع بين الأبيض، الأسود، البني، الفاتح، أو الرمادي مع بقع أو بدون. عيونه كبيرة ولامعة، تعكس طبيعته الهادئة والعطوفة. أذناه طويلتان وناعمتان، مما يمنحه مظهرًا أنيقًا. ذيله طويل وأنيق، ويُرفع عند الحركة. السلوقي كلب ذكي للغاية. كما أنه حساس جدًا لمحيطه. لكن نظرًا لطبيعته المستقلة، قد يظهر أحيانًا ميلاً للقيام بما يريد دون تقيد. يتميز هذا الكلب بطبع هادئ ومريح، وهو يحب الاسترخاء في المنزل بعد أن يفرغ طاقته في الأنشطة البدنية. يعد السلوقي من الكلاب المستقلة التي قد تكون صعبة التدريب في بعض الأحيان بسبب تمسكها برأيها، ولكنها لا تفتقر إلى الرغبة في إرضاء أصحابها. على الرغم من طبيعته المستقلة، إلا أنه يكون عادة ودودًا مع أسرته، وقد يكون أكثر تحفّظًا مع الغرباء. السلوقي هو واحد من أسرع الكلاب في العالم، حيث يمكنه الركض بسرعة تصل إلى 65 كم/ساعة (يُستخدم كلب السلوقي بشكل تقليدي للصيد، حيث كان يُستعمل لمطاردة الحيوانات السريعة مثل الغزلان والأرانب). كانت هذه السرعة جزءًا أساسيًا من قدرته على صيد الحيوانات في البراري والصحاري. لذا يحتاج إلى تمارين بدنية منتظمة وطاقة كبيرة، مثل الجري في مساحات واسعة. لا يناسبه العيش في الأماكن الضيقة مثل الشقق الصغيرة، حيث يحتاج إلى مساحة ليجري ويمارس نشاطاته, وأيضاً للركض واللعب. كما أن هذه السلالة تتمتع بحساسية تجاه درجات الحرارة المرتفعة، لذلك من المهم توفير بيئة باردة في أيام الصيف الحارة. يعتبر السلوقي رفيقًا رائعًا لأولئك الذين يحبون الحياة النشطة.